تقديم: ألمانيا - إنجلترا

تقديم: ألمانيا - إنجلترا




صراع
الجبابرة هو العنوان الأنسب للمباراة التي ستجمع منتخب ألمانيا بنظيره
الإنجليزي في نهائيات كأس العالم 2010 ، فالأمر يتعلق هنا بنزال بين
اسمين كبيرين على الساحة الكروية العالمية، ولطالما كانت مواجهة هذين
الفريقين العريقين تشد إليها انتباه عشاق الساحرة المستديرة عبر العالم،
فهي تذكرنا بأساطير كروية خالدة مثل فرانتز بيكنباور وبوبي مور وبنهائي
ويمبلي عام 1966 الذي شهد التتويج الوحيد لمنتخب الأسود الثلاثة باللقب
العالمي، وبانتصار الألمان، بعد أربع سنوات في المكسيك، في دور الثمانية
2:3 بعد الوقت الإضافي، بعدما كانوا متأخرين بهدفين نظيفين، وتعود
بأذهاننا كذلك إلى نصف نهائي إيطاليا 1990، عندما فازت الماكينة الألمانية
بركلات الترجيح الحاسمة لتظفر بعد ذلك بأغلى الكؤوس للمرة الثالثة في
تاريخها. وبذلك سيكون ملعب فري ستيت بمدينة بلومفونتين يوم الأحد مسرحا
لنهائي سيحل قبل آوانه.


سيخوض الفريق الألماني الشاب هذه المباراة بصفته متصدر
المجموعة الرابعة بعدما حلق عاليا في مباراة أستراليا محققا انتصارا
بأربعة أهداف نظيفة، لينهزم بعد ذلك أمام المنتخب الصربي بهدف وحيد، لكنه
سرعان ما استعاد الثقة بمؤهلاته والعزيمة الحديدية التي يشتهر بها الألمان
وضمن التأهل بفوز مستحق على غانا بهدف دون رد. أما المنتخب الإنجليزي الذي
يزخر بالعديد من النجوم اللامعين ويعد من بين المرشحين الكبار للظفر
باللقب فقد جاء ثانيا في المجموعة الثالثة بعدما تعادل في اللقاء الأول مع
المنتخب الأمريكي (1:1) وفي اللقاء الثاني مع محاربي الصحراء (0:0)، إلا
أنه تدارك الموقف وفاز بمباراة سلوفينيا 0:1 ضامنا تأهلا صعبا.


المباراة
ألمانيا - إنجلترا، دور الستة عشر، بلومفونتين، 27 يونيو/حزيران، 16:00 (بالتوقيت المحلي)
عاش
كلا الفريقين بعض الصعوبات خلال مرحلة المجموعات، غير أنهما نجحا في
تجاوزها بدون خسائر، وعليهما الآن الاستفادة من أخطاء البداية للمضي قدما
في البطولة، إذ يدخل كل منهما هذه المباراة الحاسمة بطموح وإصرار قوي
لتحقيق الفوز وإزاحة منافس كبير على اللقب. ويرى هذان المنتخبان العريقان
أن لقاءهما المبكر في البطولة قد يكون أمرا إيجابيا جدا، فكلاهما يتطلع
بشوق لهذه المواجهة الحاسمة.


ويعاني مدربا الفريقين من بعض المشاكل التي قد تلقي
بظلالها على النزال المرتقب. ففي الجانب الألماني، يعاني العقل المدبر
الجديد للألمان، باستيان شفاينشتايجر وكذلك المدافع الصلب جيروم بواتينج
من مشاكل عضلية، بينما تأكد غياب كاكاو بسبب تمزق عضلي في البطن، حيث
سيعوض بالمهاجم الخطير ميروسلاف كلوزه العائد من الإيقاف. وفي الجانب
الإنجليزي، تحوم الشكوك حول مشاركة واين روني الذي يعاني من إصابة في
الكاحل مثل آرون لينون ومايكل كاريك.


لاعبون تحت الأضواء
فيليب لام (ألمانيا) ضد ستيفن جيرارد (إنجلترا)
لن
تشهد المباراة بطبيعة الحال نزالا مباشرا على أرض الملعب بين هذين النجمين
البارزين، حيث أن فيليب لام سيشغل كعادته الجانب الأيمن بينما سيلعب ستيفن
جيرارد في الوسط، غير أنها سيدخلان بحكم مسؤولية القيادة الملقاة على
عاتقيهما في مواجهة من نوع خاص. ويتعين عليهما المحافظة على رباطة الجأش
وهدوء الأعصاب في لقاء سيكون لا محالة حامي الوطيس، كما يتحتم عليهما
إبداء حماسة كبيرة وقتالية عالية لتحفيز فريقيهما على بذل مجهود مضاعف.


ملحوظة: يحمل كلا اللاعبين شارة الكابتن لأول مرة في
بطولة كبيرة، كما أنهما يحلان محل القائدين الفعليين لفريقيهما (مايكل
بالاك وريو فرديناند).


الرقم
27 – هو عدد المواجهات بين
ألمانيا وإنجلترا على مستوى منتخب الكبار، ويتفوق منتخب الأسود الثالثة
باثني عشر فوزا مقابل عشرة انتصارات للماكينة الألمانية.


ماذا قالوا
"لا يجب بأي حال من
الأحوال أن نقلل من شأنهم لمجرد أنهم وجدوا بعض الصعوبات في الدور الأول،
فقد يرفعون من إيقاعهم في مرحلة خروج المغلوب. يجب إذاً أن نتوخى الحذر.
ويجب علينا منذ الآن أن نحضر جيداً لمواجهتهم، وألا نهابهم. الاحترام
واجب، لكن يجب ألا نخاف منهم." لوكاس بودولسكي (مهاجم المنتخب الألماني)


"أعتقد أننا سنستطيع هذه المرة (أن نفوز باللقب)، أشعر
بإحساس مختلف تماما في هذه البطولة. وأعتقد أننا قدمنا مباراة رائعة ضد
المنتخب السلوفيني. نحن نتحرق شوقا لمواجهة الألمان." جو كول (لاعب وسط الميدان الإنجليزي)


صوت الجمهور
"سوف تعود، سوف تعود، سوف تعود كرة القدم إلى وطنها! وبعد هذه المباراة ستعود ألمانيا إلى ديارها!" Robfylan (إنجلترا) زائر موقع ouno.nstars.org

السؤال
هل تعتقد حقا أن
إنجلترا بإمكانها أن تتغلب على ألمانيا وتثأر بذلك لإقصائها من نصف نهائي
إيطاليا 1990 بركلات الجزاء الترجيحية ومن نفس الدور في بطولة أوروبا
1996؟