باراجواي تتعادل مع نيوزيلندا وتتأهل متصدرة حققت
باراجواي الشيء الأهم عندما تصدرت فرق المجموعة السادسة لنهائيات كأس
العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA وذلك بعد أن تعادلت مع نيوزيلندا بدون
أهداف في اللقاء الختامي للجولة الثالثة والذي أقيم على ملعب بيتر موكابا
في بولوكواني.
ورفعت باراجواي رصيدها إلى 5 نقاط فيما بقيت نيوزيلندا عند نقطتي التعادل اللتين حصلت عليهما من قبل.
يحسب
لمنتخب باراجواي أنه تقدم للهجوم وحاول مرارا وتكرارا فرض إيقاعه على
الشوط الأول وذلك لتحقيق الهدف وهو التأهل إلى الدور الثاني، إذ يحتاج
لنقطة التعادل، فلم يركن للدفاع ولم يرفض الهجوم.
بل
على العكس من ذلك أراد الفريق أن يقود المجريات كيفما يريد، ولذلك فقد حقق
الهدف عندما نجح ريفيروس وكاسيريس وفيرا في الإستئثار بأغلب الكرات في
الوسط، وساعدهم في ذلك أمرين، الأول تقدم كانيزا وموريل والثاني عودة
سانتا كروز وفالديز وحتى كاردوزو للخلف أو الأطراف.
بهذه
الطريقة سيطرت باراجواي على كل شيء تقريبا، ولم تترك للمنافس النيوزيلندي
أدنى فرصة لتخطيط الهجمات الخاصة به، فبدا لاعبو النيوزيلندا "مكبلين" غير
قادرين على التقدم نحو مناطق التهديد، وأكثر ما فعلوه هو إرسال الكثير من
الكرات الطولية نحو سميلتز وفالون لكن الكرات التي عبر أجواء منطقة الجزاء
وقعت بين فكي كماشة الحارس فيلار والمدافعين.
ولذلك
يمكن القول أن المجريات سارت باتجاه واحد، ولكن دون أن يتمكن لاعبو
باراجواي من رفع درجة التهديد الجدي لمرمى الحارس باستون، ذلك أن الدفاع
النيوزيلندي شيّد خطين قويين من ثمانية لاعبين على الأقل في كل مرة وانتشر
في ملعبه بشكل ممتاز، تاركا القليل من المساحة للتحرك، وهو ما أجبر لاعبي
باراجواي على إتخاذ خيار التسديدات البعيدة للإصابة المرمى.
يبدأ
منتخب باراجواي بتلمس طريق المرمى، حيث سدد الظهير المتقدم كانيزا كرة
قوية مرت فوق العارضة بقليل (30)، وأتبعه فالديز بكرة أرضية من خارج منطقة
الجزاء لم تعذب الحارس باستون (35).
ونجح
لاعبو الهجوم بالضغط فاستخلص كروز الكرة ومررها إلى كاردوزو الذي تقدم حتى
حدود منطقة الجزاء وسدد فوق العارضة بقليل (40) لينتهي مها الشوط دون
تعديل على النتيجة.
لم يتغير واقع الحال
في الشوط الثاني، فبعد المحاولة الأولى التي كانت من نصيب نيوزيلندا عبر
تسديدة إليوت التي مرت بجوار القائم بقليل (49).
عادت
الأمور إلى نصابها ومضت بذات "السيناريو" وبسرعة استعاد لاعبو باراجواي
السيطرة على مقاليد الأمور لفضل التحركات الناضجة التي كان يحدثها لاعبو
الوسط، ولكن ظلت اللمسة الأخيرة ما ينقص الفريق لهز الشباك، أو للتخلص من
السواتر الدفاعية القوية، فسدد كاردوزو كرة مباشرة من مسافة متوسط علت
المرمى (59).
وغاب التهديد لفترة من
الوقت، ليعزز المدرب جيراردو مارتينو الصفوف بالثنائي بينيتيز وباريوس،
ولكن بدا أن هذه السيطرة كل ما يتطلع له منتخب باراجواي للحفاظ على التأهل
والصدارة، ورغم ذلك فقد شهدت الدقائق الأخيرة فرصا قريبة من التسجيل، حين
سدد البديل بينيتيز كرة زاحفة من على خط منطقة الجزاء يتألق الحارس باستون
ببراعة (78).
وكاد كروز أن يصيب المرمى من كرة قوية عاد باستون وسيطر عليها (85).
ومضت الدقائق الأخيرة دون أن يحدث أدنى تغيير لتعلن الصافرة تأهل باراجواي عن جدارة وإستحقاق.