تقديم: البرازيل - تشيلي عندما
يخوض منتخب من المنتخبات إحدى المسابقات وهو مرشح فوق العادة لإحراز
اللقب، يتعين عليه ضمان الفوز وإمتاع الجماهير كيفما كانت طبيعة التحدي
وأياً كان الخصم. وهذه هي مهمة المنتخب البرازيلي الأزلية، التي سيحاول
أبناء دونجا الوفاء بها في مواجهة صعبة أمام منتخب تشيلي تضاعفت قوته منذ
أن استلم مقاليده الداهية مارسيلو بييلسا.
وإذا أضفنا أيضاً أن هذا النزال هو مفتاح التأهل إلى دور
الثمانية في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 ، سنعرف أننا على
وشك الإستمتاع بمباراة قوية ومفتوحة على جميع الإحتمالات، سيحاول فيها
التشيليون لا محالة الثأر لنفسهم من هزيمتي التصفيات (2-4 و0-3)، وتفادي
الخسارة الثالثة أمام السيليساو.
المباراة
البرازيل – تشيلي، دور الستة عشر، إيليس بارك، جوهانسبرج، 28 يونيو/حزيران، 20:30 بالتوقيت المحلي.
لم يسعد دونجا ورجاله كثيراً بالنهج التكتيكي الذي طبقه منتخبا كوريا الشمالية والبرتغال في دور المجموعات. حيث اصطدم
السيليساوبجدار دفاعي متراص الصفوف، وعجز لاعبوه عن بلوغ الشباك رغم سيطرتهم التامة
على الكرة. لكن الأمر أمام تشيلي سيكون مختلفاً، لا سيما بوجود مدرب مثل
مارسيلو بييلسا لم يألف التقهقر إلى الوراء وانتظار الفرصة السانحة عبر
الهجمات المضادة.
ولكن رغم ذلك يجب على لاروخا مراجعة الأوراق في الدفاع،
والتفكير في طريقة لسد المنافذ المؤدية لمرمى الحارس كلاوديو برافو.
وسيكون بإمكانها الإعتماد، في مواجهة روبينيو وكاكا ولويس فابيانو
ورفاقهم، على التنظيم المحكم والإنضباط اللذين مكناها من التحكم في هجمات
الأسبان خلال الموقعة الأخيرة حتى بعد طرد أحد لاعبيها.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن نزال إيليس بارك، الذي سيلتحق
الفائز فيه بدور الثمانية، قد يشهد غياب فيليبي ميلو وجوليو بابتيستا عن
الفريق البرازيلي بسبب الإصابة. كما سيغيب عن صفوف التشيليين ماركو
إسترادا، الذي تعرض للطرد أمام أسبانيا، ووالدو بونسي وجاري ميديل
الموقوفان.
لاعبون تحت الضوء
كاكا (البرازيل)ضد– خورخي فالديفيا (تشيلي)
يحتفظ
كاكا بمكانة مرموقة لدى جماهير فريق ساو باولو، الذي بدأ فيه مسيرته
الكروية قبل الإلتحاق بميلان الإيطالي. أما التشيلي فالديفيا، فيشكل رمزاً
من رموز نادي بالميراس، خصم ساو باولو الأزلي، إذ سجل له 24 هدفاً في 93
مباراة بين 2006 و2008. لكن بغض النظر على الصراع التاريخي بين الفريقين
البرازيليين، فإن المواجهة بين هذين اللاعبين ستحدد مصير موقعة دور الستة
عشر الحاسمة. وستعتمد الكتيبتان على نظرتهما الثاقبة وتمريراتهما الدقيقة
وبراعتهما في تسديد الكرات الثابتة من أجل ضمان تذكرة العبور إلى دور
الثمانية. لكنهما سيكونان في مواجهة ترسانة دفاعية صلبة من الجانبين، فلمن
ستؤول الغلبة يا ترى؟
الرقم
2 - التقى منتخبا البرازيل
وتشيلي مرتين في نهائيات كأس العالم FIFA، كانت الأولى في نصف نهائي دورة
تشيلي 1962 والثانية في دور الستة عشر في دورة فرنسا 1998. وقد حقق
السيليساو الفوز في الموقعتين، وسجل في كل منهما أربعة أهداف (4-2 و4-1)،
فهل ستستمتع جماهير ملعب إيليس بارك بعدد كبير من الأهداف هذه المرة
أيضاً؟
ماذا قالوا
"سيكون علينا أن
نتأقلم مع اللعب ضد الخطط الدفاعية، فقليلة هي المنتخبات التي ستواجه
البرازيل نداً للند. يجب على السيليساو أن يبحث من الآن فصاعداً عن حلول
لاختراق هذه الأسوار الدفاعية، إذ أصبحت المباريات الآن حاسمة،"
مهاجم منتخب البرازيل لويس فابيانو."لقد أظهر منتخب البرازيل عبر التاريخ أنه منتخب صعب
المراس. لكنه في هذا المونديال أظهر الكثير من القوة والروح القتالية،
بالإضافة إلى الأسلوب الإبداعي الذي يميزه،"
مدرب منتخب تشيلي مارسيلو بييلسا.صوت الجمهور
"سيكون من الصعب
علينا خوض هذه المباراة دون مدافعينا ميديل وبونسي (وهما أحسن لاعبين في
المونديال حسب مؤشر Castrol). ستكون عودة سوازو الذي سجل هدفين في مرمى
البرازيل في التصفيات هي الأمر الجديد في هذا النزال. لكن البرازيل هي
البرازيل. أتمنى أن يفوز الأفضل،"
Darilx (فرنسا)، زائر موقع
ouno.nstars.orgالسؤال
كان آخر فوز لتشيلي على
البرازيل في مباراة ودية سنة 2000، فهل ستتمكن لاروخا من وضع حد لهذا
التفوق البرازيلي الذي استمر على مدى 9 مباريات؟